كيف أتعلم؟ كيف أنمو؟
عشرة مبادئ شخصية للنمو في الحياة — الجزء 1 من 3
أمضيت عدة أيام في الأسابيع الماضية في منتج موور للجولف في سيدني، أستراليا حيث شاركت في إدارة ورشة عمل مع الفريق التنفيذي في شركة أسترالية مختصة في تكنولوجيا المحاكم. في لحظة ما قرب نهاية اليوم الثاني فاجأتني مسؤولة في الفريق التنفيذي (جولي نجويين) بسؤال خارج النص ودار الحوار القصير التالي بيننا:
جولي: هل لديك شهادة جامعية في الكتابة الإبداعية باللغة الإنجليزية؟
إبراهيم: لا!
جولي: إذاً أين تعلمت هذا؟ وكيف يمكنك معرفة كل ذلك؟ وكانت تشير بيدها إلى الشاشة الكبيرة التي كنت أقف بجانبها وكذلك العديد من الأوراق الملونة على جدران القاعة نتيجة عدة أيام من العمل.
ما أثار استغراب جولي ودفعها إلى مقاطعتي وطرح هذه الأسئلة هو أنني في ذلك الجزء من اليوم تحديداً حولت الورشة — دون قصد — إلى “حصة” في الكتابة الإبداعية باللغة الإنجليزية، في حين أنني قضيت جزءاً من اليوم في مناقشة تفاصيل تقنية دقيقة في شفرات برمجيات الشركة مع فريق المُبرجين وكذلك اقتراح استراتيجيات للابتكار وتنويع المنتجات معها ومع الرئيس التنفيذي. كل ذلك لا علاقة له بلقبي الرسمي كما تم تقديمي في بداية اليوم الأول وهو سبب تعاقد الشركة معي: مُحترف سرد قصصي (Storyteller).
شاركتكم هذه القصة القصيرة على فيسبوك، وشجعني التفاعل الكبير معها إلى أن أكتب هنا لأكمل القصة وأجيبكم على سؤال جولي: أين تعلمت كل هذا؟
أسمع هذا السؤال بشكل متكرر وعلى مدى سنوات، من أصدقاء مُقربين وكذلك أُناس تجمعني بهم الحياة في سياق عملي أو شخصي. السؤال الذي سأجيب عليه هنا هو التالي: