كيف أتعلم؟ كيف أنمو؟
عشرة مبادئ شخصية للنمو في الحياة — الجزء 2 من 3
هذا المقال الثاني في سلسة من ثلاثة مقالات. رجاء قراءة المقال الأول — إن لم تكن قرأته بالفعل — من أجل إدراك سياق القصة كاملاً.
المبدأ الرابع : قيمتك لا يحددها سعرك في سوق العمل
قبل عدة أسابيع، قدمت محاضرة رقمية مفتوحة للجمهور حول موضوع “العمل عن بعد”. وخلال الأيام التي سبقت المحاضرة، تلقى فريق عملي هذا السؤال المزعج بشكل متكرر: في شهادة؟
ما يضايقني في هذا السؤال، هو ربط السائل بين حضور هذه المحاضرة والحصول على شهادة بالمشاركة يقدمها لقسم الموارد البشرية في مؤسسته من أجل زيادة قيمة ملف الوظيفي.
سمعت هذا السؤال كثيراً على مدى سنوات. أفهم الدافع وراءه، لكني لا أوافق عليه.
عند الحديث عن التعلم والنمو في الحياة، فإنه من الخطورة بمكان أن تربط نشاطك العلمي والفكري بشكل كامل بمسارك المهني الضيق. أن تربط استثمارك في التعلم بما يمكن أن تضيفه لسيرتك الذاتية.
أنت إنسان. قبل أن تكون سيرة ذاتية. قيمتك في الحياة، وأهميتك لهذا العالم أكبر بكثير من “سعرك” في سوق العمل كما يُحدده الراتب والمسمى الوظيفي. قدراتك وإمكانياتك أكبر بكثير مما تخيل. خسارة كبيرة أن تحصر عقلك الذي أنعم الله به عليك في تعلم ما يقرره موظف الموارد البشرية (حديثي موجه له أيضاً بالمناسبة!)
هل تتذكر أول مبدأين؟ بالضبط! فكرة الالتزام بمسار مهني ضيق على مدى سنوات طويلة والتقيد بكل ما يرتبط به مسمى وظيفي،…